زهرة الياسمين عضو ذهبى
عدد الرسائل : 796 العمر : 38 اعلام الدول : الاوسمة : وظائف : دعاء : تاريخ التسجيل : 16/02/2008
| موضوع: أفطر الشيخ علي التمر و الخمر فأسلم البريطاني ارجو مروركم الك الثلاثاء فبراير 26, 2008 10:36 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
> لقد عشت في المدينة التي درس فيها الشيخ ... وما ان حضر الشيخ حتى اجتمع اكثر الطلاب المسلمين في تلك المدينة ... وكان الطلاب – قبل مجيئه – في غفلة وإعراض عن دينهم ... فلم يكونوا يصلـّون الجمعة على الأقل ... وقليل منهم من يصلي لوحده في بيته ... فجمعَـهم الشيخ > على مأدبة غداء ... ووعظهم وذكّـرهم وحثهم على > المحافظة على الصلوات الخمس في جماعـة ... و أوصاهم > بالمحافظة على صلاة الجمعة وعدم التفريط فيها ... > فاعتذروا بعدم وجود من يخطب بهم خطبة الجمعة ... فتكفل > هـو بالقيام بالخطبة والصلاة ابتغاء ثواب الله تعالى
> وبدأ الطلاب المسلمون في الجامعة يصلون الجمعة ... > بشكل دائم ومنتظم ... بل لقد استأجروا مصلىً ليصلوا > فيه الصلوات الخمس كل يوم ... وبدا كثير منهم يعود إلى > الله تعالى ... ويُقلع عما كان عليه من ضلال ومجون... > وانحرافٍ مع الحضارة الغربية الزائفة ومغرياتها > الدنيويـّـة...
> وبفضل الله وتوفيقه ... ثم بجهود هذا الشيخ الصالح... > تشكلت حركة إسلامية لطلاب الجامعة ... أخذت تدعو إلى > الله تعالى في وسط المجتمع الكافر الضال ... وهدى الله > على يديها خلقا كثيرا من الشباب والعرب والأجانب ...
> وكان من عادة الشيخ "عبد الرحمن" في كل رمضان ... أن > يدعو كل الطلبة المسلمين في الجامعة ... في أول يوم من > رمضان ... لتناول طعام الإفطار عنده ... فيجتمع الطلاب > الصائمون وتوزع التمرات عليهم ... وبعدها يُقيمون صلاة > المغرب ... وبعد ذلك يتناولون طعام الإفطار ... > وذات مرة دعاه أحد العرب في الجامعة ... لتناول طعام > الإفطار عنده ... وكان ذلك الشاب كثير الهزل والمزاح > ... وكان فاسقا قليل التمسك بدينه !!... > وقبل الشيخ الدعوة بالترحيب ... وهو لا يدري ما الذي > ينتظره في هذه الدعوة !!...
> وحان موعد الإفطار ... وأفطر الشيخ "عبد الرحمن" على > تمرات إتباعا للسنة ... ثم ناوله صاحب الدار كأسا من > العصير وأصرّ عليه أن يشربه ... فشرب منه الشيخ "عبد > الرحمن" عدة رشفات ... ولكنه ردّه عن فمه لما أحس أن > فيه طعما غريبا ... وقال لصاحب الدار : > أحس أن في هذا العصير طعما غريبا !!... > فرد صاحب الدار قائلا : نعم ... فيه طعم غريب ... لأن > الشركة المنتجة لهذا العصير أعلنت أنها تُجرب مادة > جديدة أفضل من السابقة ... > وصدق الشيخ "عبد الرحمن" هذا الكلام ... فأكمل شرب > كأسه ... ثم قام لصلاة المغرب ...
> وصلى معه بعض الحاضرين ... بينما كان الباقون في شغل > بإعداد المائدة !... > ولما انتهى الشيخ من صلاته ... صبّ له صاحب الدار كوبا > آخر من نفس العصير ... فشربه الشيخ ... > ولما انتهى الشيخ من شرب الكوب الثاني ..
قال له صاحب الدار :
> أهلا بك يا شيخ ... لقد شاركتنا الإفطار على > الخمر!!... لقد وضعنا بعض الويسكي في كوبك الذي شربتَ > منه ... ولذا أحسست بتغير طعم العصير ...
> وأخذ صاحب الدار يضحك ... وشاركه بعض الحاضرين في > الضحك... بينما عقدتْ الدهشة والذهول ألسنة بقية > الحاضرين ... > وهنا أخذ الشيخ "عبد الرحمن" يرتجف ... وأخذت أوصاله > ترتعد !!...
> وما كان منه إلا أن وضـع إصبعه في فمه ... وتقيأ كل ما > شربه وأكله – في بيت هذا الطالب الفاجر – على السجادة > في وسط الغرفة !!... ثم أجهش بالبكاء ... وأرسل عينيه > بالدموع ... وعلا صوته بالنحيب !!...
> لقد كان يبكي بحرقة شديدة ... ويقول مخاطبا ذلك الشاب > الفاجر : ألا تخاف الله يا رجل ؟!!! > أنا صائم وفي أيام رمضان المباركة ... وتدعوني إلى > بيتك لتضحك علي !!... > أعلى الخمر اُفطر ؟؟!!... أما تخاف الله ؟!!... جئتك > ضيفا فهل ما فعلتَهُ معي من أصول الضيافة العربية فضلا > عن الإسلامية ؟!!... لقد ضيعتم فلسطين بهذه الأخلاق > !!... وضيعتم القدس بابتعادكم عن الإسلام وتقليدكم > للغرب ... > سكت الشيخ "عبد الرحمن" قليلا ليسترد أنفاسه ... ثم > تابع قائلا : > أنا أشهد أن الغربيين أشرف منك أيها العربي !!... إنهم > يحذرونني من أي شيء يحتوي على الخمرة ولحم الخنزير ... > .بينما أنت أيها العربي المسلم اسما فقط تخدعني وتضع > لي الخمر سرا في كوبي الذي أشرب منه !!... وأين تفعل > ذلك ؟!!... في بيتك وأمام الناس ليضحكوا مني ويهزءوا > بي !!! ... عليك من الله ما تســـتحق ... عليك من الله > ما تسـتحق...
> واُسقط في يد صاحب الدار ... وتوجهت أنظار الحاضرين > تجاهه كالسهام الحارقة... لقد كانت تلك الكلمات > الصادرة عن الشيخ كأنها رصاصات موجهة إليه ... فلم > يملك إلا أن قال بنبرة منكسرة ... وقد علا الخجل وجهه: > أرجوك ... أرجوك سامحني ... انا لم اقصد إهانتك ... > لقد كانت مجرد فكرة شيطانية ... إنك تعلم مقدار حبي > واحترامي لك ... إنني والله أحبك يا شيخ !!... أحبّـك > من كل قلبي !!... > وساد صمتٌ مطبق لفترة ... وقطعه صوت صاحب الدار وهو > يقول : > أرجوك يا شـيخ اجلس على كرسيك ... وسأنظف السجادة > بنفسي !!... وأنت تناول بقية فطورك ... أرجوك كفّ عن > البكاء ... أنا المذنب !!... أنا المخطئ !!... وذنبي > كبير !!... أرجوك سامحني وأعطني رأسك لأقبله !!... > أرجوك سامحني !!... > وساد صمتٌ مطبق ... قطعه صوت الشيخ والدموع تترقرق من > عينيه قائلا : > كيف أسامح من ارتكب منكرا ؟!!... وسقاني الخمرة وهو > يعلم أنها حرام !!... > > وتفاجأ جميــع الحاضرين بالشيخ "عبد الرحمن" وهو يسجد > على الأرض مناجيا ربه تعالى قائلا في سجوده ومناجاته : > ربّـاه إنك تعلم أنني لم أشرب حراما طيلة حياتي ... > رباه إنك تعلم أنني قضيت في هذا البلد خمس سنوات ... > لم أقرب فيها لحما ... لأن هناك شبهة في ذبحه... رباه > إنك تعلم أن ما شربته اليوم لم يكن بعلم مني ... اللهم > اغفر لي ... اللهم اغفر لي ... اللهم لا تجعله نارا في > جوفي ... اللهم لا تجعل النار تصل إلى جوفي بسبب خمرة > شربتها ولم أدري ما هي !!... ربِّ أطلب منك الغفران > ... فاغفر لي يا رب !!. > > وهنا نهض أحد الطلبة الإنجليز المدعوين للطعام واسمه > "جيمس" ... وقال : يا شيخ :إني أشهد ألا إله إلا الله > وأشهد أن محمد رسول الله !!... > وعلا الذهول والدهشة وجوه الحاضرين جميعا ... .وتابع > "جيمس" كلامه قائلا : > لقد أسلمت على يديك يا شيخ في هذه اللحظة !!... أنا > "جيمس"أخوك في الإسلام فسمني باي اسم إسلامي ... أنا > أريد أن أصلي معك يا شيخ ... > وانفجر "جيمس" بالبكاء... وبكى الشيخ "عبد الرحمن" ... > وبكى كافة الحاضرين في المجلس ... حتى صاحب الدار – > ذلك الشاب الفاسق الفاجر – بكى من هول الموقف وروعة > المشهد وتأثيره !!... > > ولما هدأ "جيمس" وكفّ عن البكاء ... اعتدل في جلسته ثم > أخذ يحدثهم عن سبب إسلامه قائلا: > أيها الاخوة ... لقد كنتم في شغل عني وأنتم تتناقشون > !!... لقد دُعيت لأتناول معكم طعام الإفطار ... أو أخر > غدائي .وحين جئتُ إلى هذا المكان كنتُ أفكر ملياً... > نعم كنت أفكر كيف أن الشيخ "عبد الرحمن" شخص من > ماليزيا ... وهي بعيدة آلاف الأميال عن مكة التي ولد > فيها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ... ومع هذا كله > ... ومع كونه في بلد غريب كافر ... يختلف الجو فيه عن > جو بلده ماليزيا ... مع هذا فهو صائم !!... سألتُ نفسي > حينها : > لماذا يصوم هذا الشيخ ؟!!... لماذا يمتنع عن الطعام > والشراب ؟!!... وأخذني التفكير إلى احتمالات واسعة > متشعبة ... وزاد تفكيري حين رأيت الشيخ يتحرى تمرات > ليفطر عليها !!... هنا في أقصى الدنيا حيث يعزّ التمر > ويقل وجوده !!... يتحراها لا لشيء إلا لأن محمدا عليه > الصلاة والسلام نبيه الكريم ... كان يفطر على تمرات > !!. > ثم رأيت الشيخ يترك الطعام وهو جائع مشتاق إليه ... > ويترك جميع الحاضرين ... ثم يقف يتوجه إلى الكعبة ... > يصلي لله بخشوع وخضوع وتضرع ... يقوم بهذه الحركات > التعبدية الرائعة بمفرده ... ويصلي معه بعض الحاضرين > ... في حين ترك اكثر الحاضرين معنا في هذه لدار الصلاة > وقصّروا فيها لقد رأيته يسجد لله ويركع لله ... ويقوم > لله ... ويفكر في مخلوقات الله ... > والله معه في كل تصرفاته وحركاته وسكناته ... ثم رأيت > الشيخ يشرب كأسا وهو لا يعلم ما فيها ... ومع هذا فهو > يخاف الله ويخشاه بعد أن علم ان فيها خمرا ... والأعجب > من كل ما تقدم ... أنه يضع إصبعه في فمه ليتقيأ الطعام > والشراب الذي به خمر ... غير مبال أو مهتم بأنه يتقيأ > أمام ناس وفي غرفة !!... وعلى سجادة فاخرة نظيفة !!... > لقد كان تصرفه هذا حركة طبيعية ... ردة فعل حقيقية > !!... إنه حين علم أنه قد شرب من الخمر ... تحرّكَ > تحرُّكَ الملدوغ !!... شعره وقف!!... وجلـده اقشعرَّ > ... وعيناه دمعتا !!... وأنفه سال !!... حتى فمه شارك > في الاستفراغ !!... > > أي درجةٍ تلك التي يصل إليها الإنسان حين ينسى نفسه > ؟!!... وينسى زملاءه ... وينسى من حوله !!... ولا > يتذكر ولا يراقب إلا ربه وخالقه العظيم ؟!!... > > لقد قرأتُ كثيرا عن الإسلام ... وسمعت منكم أيها > الطلاب المسلمون الكثير منذ اختلطتُ بكم ... وكنت > أراقب !!... أراقب المسلم الذي يصلي !!... والمسلم > المتمسك بدينه ... وكنت أرى مَنْ لا يصلي ولا يتمسك > بدينه ... كأي إنسان عادي ... لا فرق بينه وبين أيّ > رجل من بلادنا الكافرة ... > ولكن – وللحقيقة – أقول : أنّ للمتمسك بدينه شخصية > خاصة به ... وطبعا متميزا ... يضطرني إلى التفكير فيه > وفي تصرفاته !!... > واليوم ... هذا اليوم بالتحديد ... لم أتمالك نفسي > !!... نعم لقد رأيت اليوم معنى العبودية والذل لله عند > المسلمين الحقيقيين الصادقين ... اليوم رأيت كيف يكون > حبُّ محمد عليه الصلاة والسلام في قلوب هؤلاء المسلمين > الصادقين ... رأيت هذا عمليا لا قوليا ... فأردت أن > أشاركهم في هذا الصدق وهذا الحب وهذا الدين !!... > > سكت"جيمس" قليلا... ثم قال والدموع تتحدر من عينيه : > أرجوكم ... علّموني الإسلام ... علـّموني الصلاة ... > أنا منذ اليوم أخوكم ... الحمد لله الذي هداني لهذا > الدين العظيم !!... > وأنت يا صاحب الدار ... لقد كانت نكتة غيّرتْ مجرى > حياتي !!... نعم لقد كانت نقطة تحول في حياتي كلها
حدث رائع قراته حبيت ان انقله اليكم برب انه حدث بكيت وانا تصفحته مع تحيات زهرة ياسمين | |
|