اهمية العلاج بالمنظار

اهمية العلاج بالمنظار

العلاج بالمنظار هو علاج بدأ في منتصف الثمانينات كفكرة ومن ثم تطور مع تقدم التكنولوجيا والعلم

العلاج بالمنظار هو علاج بدأ في منتصف الثمانينات كفكرة ومن ثم تطور مع تقدم التكنولوجيا والعلم الذي ساعد أكثر في تطور الأجهزة الطبية.

العلاج بالمنظار هو قفزة نوعية في تطور الجراحة العامة كجراحة البطن، العظام، النساء، هذا وقد ساعد العديد من الأطباء في العمليات، إضافة لذلك سهل العملية للمرضى وللرجوع بأسرع وقت لممارسة حياتهم اليومية، فعملية العلاج بالمنظار هي عملية تشخيصية وعلاجية في آن واحد.

الدكتور فارس القيش أخصائي جراحة عظام يعمل في مستشفى الناصرة في مدينة الناصرة وهو عضو جمعية الجراحين العرب وكذلك عضو في جمعية الجراحين الأميركيين، د.القيش هو ابن الجولان وأيضا يعتبر ابن مدينة الناصرة التي تفتخر في انضمام أحد الأطباء المعروفين في جراحة العظام ليستطيع أن يخفف الآلام عن المرضى ليس فقط في الناصرة وإنما في العديد من البلدات العربية.

بكرا: ما هو تعريف العلاج بالمنظار؟

د. فارس القيش: العلاج بالمنظار بدأ في منتصف الثمانينات، بدأ كفكرة ومع التطور التكنولوجي قفز قفزة نوعية في العلاج الجراحي، مثلا لإجراء عملية الحصوة في المرارة كان على المريض أن يرقد لمدة في المستشفى وكان يتم فتح البطن كان عليه أن يأخذ أكثر أدوية وكان ذلك يهدد حياته، لكن اليوم تتم هذه العملية بواسطة ثقب من خلال المنظار وما يميز هذا العلاج أن المريض يستطيع أن يعود في اليوم ذاته لممارسة حياته الطبيعية.هذا الجهاز انتشر في العديد من العمليات الجراحية وقد ساعد في الحفاظ أو التقليل من إمكانيات الاختلاط والمشاكل التي يمكن أن تحصل نتيجة الجراحة إضافة لذلك تخفيف الآلام ومنع أي مشاكل أخرى ويهدف المنظار إلى إعادة المريض بوقت أسرع إلى حياته اليومية، و إلى عائلته، والى بيته.

بكرا: ماذا عن المنظار في الجراحة العظمية؟

د. فارس القيش: الصحيح هو أن العلاج بالمنظار ليس فقط للركبة وإنما هو الأكثر شيوعيا في علاج المفاصل، فنحن نعالج بالمنظار جميع المفاصل الموجودة في جسم الإنسان. واليوم نستطيع بواسطة المنظار حل غالبية مشاكل المفاصل، كونه جهازا تشخيصيا وعلاجيا.

بكرا: ما هي مشاكل الركبة؟

د. القيش: الركبة هي اكبر مفصل في جسم الإنسان كونها تحمل 50% من الجسم ومركباتها خاصة ودقيقة فهنالك ستة أربطة أساسية وأربطة ثانوية، الغضروف الهلالي، أما بالنسبة لمشاكل الركبة فإنها تقسم إلى قسمين، القسم الأول وهو الجيل الصغير كالرياضيين والمراهقين، العمال، والصغار الأشخاص الأكثر فعالية في حياتهم اليومية وهي ناتجة عن آذيه ان كان في الرياضة أو العمل، والقسم الثاني هم كبار السن من عام 50 وما فوق الذين يعانون أكثر من مشاكل الركبة والتي تكون نتيجة اهتراء مفاصل، التهاب مفاصل، مشاكل في الدم، الوزن، أمراض وراثية أو أمراض مهنية.


بكرا: ما الفرق بين العلاج بالمنظار وعملية جراحية؟

د. القيش: في العملية الجراحية كنا نعمل على فتح الركبة ومن ثم يتم اجراء العديد من التمارين الرياضية، التمارين الطبيعية، وكان هنالك مخاوف أكثر من الالتهاب أو أي مضاعفات أخرى، أما العلاج بالمنظار فإننا ندخل إلى الركبة بواسطة ثقبين أو ثلاثة مع كاميرا لنصور المفصل وننظفه، ولنفصح الغضروف، وفحص الرباط المتصلب الأمامي والخلفي اذا كان بهما أي مشاكل كالمزع، أو التهاب ومن هنا يتوجب على الطبيب تصوير المفصل وإخبار المريض عن حالته، وبهذا أؤكد على أن المنظار هو جهاز تشخيصي وعلاجي.

بكرا: بدأ العلاج بالمنظار منذ منتصف الثمانينات، حدثنا أكثر عن بداية العمل بالمنظار..

د. القيش: العلاج بالمنظار بدأ منذ منتصف الثمانينات نعم، بحيث كان أكثر تقني ودقيق، وقد كان في البداية أكثر تشخيصي مما هو علاجي، مع الوقت والتطور التكنولوجي والعلمي، أصبحنا اليوم قادرين على العلاج بالمنظار بحيث أن علاج الركبة من خلال عملية جراحية أصبح نادرا جدا وفي حالات خاصة.

بكرا: هل أصبح العلاج بالمنظار بديلا للعملية جراحية؟

القيش: في غالبية الحالات أصبح المنظار بديلا للعملية الجراحية، مثلا إذا كان الغضروف الهلالي ممزقا فيستطيع المنظار أن يحل المشكلة، هذا إذا ما زال جديدا وفي بدايته وبالتالي فإن ذلك ينقذ حياة المريض، كون الغضروف الهلالي مهم جدا للحفاظ على الركبة، لكن إذا كان الغضروف الهلالي - الوتر مقطوع وهو ما يحدث كثيرا مع اللاعبين في كرة القدم مما يجبرهم على التغيب لستة أو سبعة شهور عن الملاعب من أجل زرع الوتر وإعادة إحياء الوتر.

بكرا: ما هي مشاكل الركبة التي يمكن حلها بواسطة المنظار وما هي المشاكل التي يجب حلها من خلال عملية جراحية؟

د. القيش: المشاكل التي يمكن حلها بواسطة المنظار هي – 1. مشكلة الرابط المتصلب الأمامي والخلفي، 2. الالتهابات في الركبة، 3. أورام والتي يقرر بعد فحصها إذا هنالك حاجة لفتح الركبة، 4. مشاكل المفاصل. أما الحالات التي يتم معالجتها بواسطة عملية جراحية فهي: 1. الكسور، 2. تغيير الركبة والتي نجد أنه لا يوجد بها حياة، هذا ويجب أن يكون عمر المريض فوق ال 60 عاما طبعا لأن عمر المفصل هو محدود، أما بالنسبة للصغار الذين يحتاجون لمثل هذه العملية فإنه يتم فحصها إذا كان وضع الركبة مؤسف فيتوجب إجراؤها مع العلم أن على المريض أن يعود لفحصها لأن حياة المفصل هي بين 15- 20 عاما.

بكرا:ما هي الخطوات اللازمة لإجراء العملية؟

د. القيش: تجرى العملية بعد العديد من الخطوات وهي 1. فحص سريري دقيق، 2. فحص المريض وتصويره من خلال صور الأشعة إما صورة عادية أو صورة السي تي، أو الصور ال MRI، وذلك يتعلق بكل مريض، بحث لكل ركبة هنالك قصة مرضية.

بكرا: حسب كل هذه المعلومات فإن المنظار سهل كثيرا على الأطباء والمرضى، ما رأيك؟

د. القيش: تعريف المنظار طبيا هو أقل ما يمكن عمله من التدخل الجراحي وهو ما خفف على المرضى ليستطيعوا أن يعودوا إلى ممارسة حياتهم الطبيعية.

بكرا: سمعنا كثيرا عن الإيجابيات هل بك أن تحدثنا عن السلبيات؟ كوننا نعرف أنه مع كل تطور تكنولوجي يرافقه إيجابيات وسلبيات ..
د. القيش: سلبيات العلاج لا تختلف عن أي سلبيات موجودة في أي عملية، يمكن الإصابة بالتهابات، نزيف دم، ضرب العصب، لكن الاحتمال بحدوثها هو قليل..

بكرا: ماذا عن العوارض؟ مثل الدوخة مثلا..

د. القيش: العملية تحتاج إلى تخدير والذي يكون عن طريق أربعة مواقف وهي: 1. تخدير موضعي، 2. تخدير نصفي، 3. تخدير عام، 5. وأحيانا يتم استعمال التخدير فقط للمنطقة التي سيجرى بها العملية. بشكل عام لا يوجد هنالك أي عوارض، والعوارض التي يمكن أن تنتج كالدوخة مثلا هي نتيجة التخدير وليس هنالك أي علاقة بين العملية وبين أي نوع من هذه العوارض.

بكرا: هل المستشفيات العربية على استعداد لهذا النوع من العلاج؟

د. القيش: بالنسبة للمستشفى الإنجليزي الذي أعمل به هنالك وحدة خاصة للعلاج بالمنظار وهنالك جميع الأدوات والأجهزة اللازمة للعلاج، وهنالك يتوافد العديد من المرضى إن كان من داخل مدينة الناصرة أو من خارجها.