زهرة الياسمين عضو ذهبى
عدد الرسائل : 796 العمر : 38 اعلام الدول : الاوسمة : وظائف : دعاء : تاريخ التسجيل : 16/02/2008
| موضوع: ايها الطير الخرافي الأربعاء مارس 19, 2008 5:27 pm | |
| أيّها الطيـرُ الخُرافـيُّ المُذهّـبْ قفْ على غصن حنينـي وتقلّـبْ قفْ قليـلاً، وانتظرنـي لحظـةً فأنا - عُذرَكَ - منهوكٌ ومُتعَـبْ قفْ قليلاً، وانتفضْ فـي خافقـي واشْدُ بالألحان والأنغامِ واطـرَبْ لا تكـنْ مثلـي حزينـاً، فـأنـا يا صديقي من سدى العمرِ مُعـذبْ أكلـتْ أيامِـيَ الأحـلامُ .. لـمْ أجنِ منها غيرَ شعشـاعٍ مُضبّـبْ عشتُ بين الناس فرداً، ليس لـي في الهوى حِبٌّ يساقيني ويشـربْ عشتُ كالمحبوس في سجن النّوى كلمـا دانـاهُ محجـوبٌ تـأهّـبْ أصطفي للرّوح نجْمـاتِ الدّجـى وأناجيهـا كممسـوسٍ مُخـلّـبْ فيُواريـهـا ضـبـابٌ قـاتــمٌ ودُخانٌ طالعٌ من جـوفِ غيهـبْ وأصلي فـي محاريـب الـرّؤى بين أطيـافٍ تُوافينـي وتذهـبْ فأرى في غمرتي مـا لا يُـرى : ينجلي السّترُ ويبدو مـا تحجّـبْ لَكأنـي فـي الهُيولـى سـائـحٌ والسّنا المنسوجُ ضَفْراً لِيَ مَركَـبْ غيرَ أنّي ( يـا صديقـي ) كلمـا لاحَ لي نجمٌ هوى في العُمقِ كوكبْ فــإذا بــي أتشـظـى ، وإذا بيقيني ، كظنوني ، محضُ خُلّـبْ يستوي كشفي ومحوي ، إذ حُضو ري غيابٌ وغيابي شَطحُ مُسْغَـبْ بـيَ جـوعٌ للتخـفـي مُـزمـنٌ ولروحي في التجلي ألفُ مذهَـبْ أجمـعُ الضدّيـن حتـى أستـوي فوق عرشٍ مـن هُـلامٍ يتذبـذبْ بيـن أجفانـي حـمـامٌ راقــدٌ وحساسينُ مـع الأفـلاكِ تلعـبْ وعلـى رأسـي غـرابٌ جـاثـمٌ يتمرأى فـي سماواتـي وينعـبْ وأُروّي الحلـمَ أرضـي ، فـأرا هـا حقـولاً وعُيونـاً تتسبسـبْ وهْيَ من تحتـى لظـىً هائجـةٌ أُصطلَـى فيهـا كشـاةٍ وأُكَبكَـبْ فأقاسـي مـا أقـاسـي لائــذاً بانعزالـي كيتيـمٍ بـات ينحَـبْ إيهِ يا طيري وسافـرْ فـي دمـي إنه كالـورد مِعطـارٌ مخضّـبْ طرْ عميقـاً تلـقَ طفـلاً سـادراً لم يزل في داخلي يلهو ويصخَـبْ طـرْ عميقـاً فـدمُ الشاعـر أز كى من النبـع الفراتـيِّ وأعـذبْ طـرْ عميقـاً والتـقـط قافـيـةً من حنايا الصدرِ بِكراً لم تُجـرَّبْ وانفـثِ الرّعشـةَ فيهـا تأتلِـقْ أبدَ الدهرِ كنقـشٍ ليـس يُشطَـبْ أنتَ من ألفيـن قـد مـرّت بنـا تجذبُ الأرواحَ بالسحرِ وتُجـذَبْ فتُثيـرُ الشّجْـوَ فينـا والأســى ثمّ تُبكينا دمـاً كالجمْـر يُسكَـبْ وإذا مـا شئـتَ تسقينـا النّـدى والشّذا المُسكرَ والـرّاحَ المُطيَّـبْ فتـرى أغصانـنـا مُخضـلّـةً فـي ثناياهـا رُواءٌ قـد تأشّـبْ وتــرى أشواقـنـا خـافـقـةً كطيورٍ في فضاء الفجـر تشغَـبْ لـكَ فينـا سَقسقـاتٌ لـم تـزلْ تنتشي أرواحنـا منهـا وتطـرَبْ ولنـا فيـك ريــاشٌ زُغُــبٌ ونُضارٌ فـي حواشيهـا مُـذوَّبْ أنـتَ منـا ولنـا ، لـولاكَ مـا رقَّ جبّـارٌ ولا سامـحَ مُغضَـبْ بكَ صار الناسُ ناساً ، وغـدا الْ كَونُ في أحداقهمْ أزهى وأرحَـبْ فتربّعْ فوق عرش الحرفِ جَـهْـ ـراً وسرّاً ، إنكَ المَلْكُ المُنصّـبْ | |
|