أسبح في بحركـ الممتد حد الأفق
وأقاوم أمواجكـ الصاعدة حد الفضاء ..
يرهقني التعب .. لأغرق .. أغرق
.. وفي ظلمة الغرق يحدثني صوتي
هل حقيقتنا الوردية .. مجرد عناق على جدار الحلم ..!؟
ارتعب ..!!؟
فـ ـينتشلني الخوف من ... حُـلمي ..؟؟
...
سرعان ما ينتهي الحلم ...!!
ويبقى مكانه لون واحد لا رائحة له إلاّ الخوف ..
فها قد بدأت تتسرب داخلي قناعة جديدة
" أن كل حلم وردي .. يولّد سواد عظيم في داخلي "
ورغبة جامحة في الصمت أكثر...
....
فلتغفر لي هذا الصمت .. وهذا الرحيل
فـعبر سرداب الذاكرة الخانق
أتذكّر : من علمني هذا الصمت !!
أتذكر حين كنت أرسم الحلم على رمال بحري
وأتنفس حريتي بسعادة .. أقبلت نحوي الفراشات
ترسم معي لوحة على أمواج البحر..
ظننت لحماقتي أنها تمنحني الدفء والأمان
ظننت لحماقتي أن لوحاتها .. باقية أبداً
...
كانت فراشاتي صامته , وكنت أرقٌبها بصمت
سحرتني بألوان لم تخلق إلا لها
وحررتني بمجرد النظر إليها ...
فتعلمت " كيف أتحدث مع هذه المجرة .. بصمت "
....
لكن كل شيء مؤقت .. كـوجودنا ..!؟
دارت حولي فراشاتي .. تودعني
وتعطيني آخر وصاياها " لا تقذفي روحكـ للبحر وإن ماتت "
فرحلَت .. إلى أول موجه احتضنت الرمال.. تركتني للصمت والوحدة
وانتحرت ...!!؟
...
لا تقترب أكثر
ولا تراقبني بصمت يشبه صمتي
فانتحر داخل أول موجة من بحركـ
مثل فراشاتي ..!؟
الســـــــــــــــــــــــــــاهر