إنها دعوة لترك الهموم

نسير في هذه الدنيا ونحن نحمل همومنا فوق رؤوسنا ... وداخل صدورنا ... وتحت أهدابنا ... وبين شفاهنا ...


نعبر عنها تاره بالتأفف .. وتاره بالصراخ .. وتاره بالبكاء .. وتاره بالسكوت وكظم الغيظ ..


وقد نبوح بما نحمل لصديق عزيز يحمل بين جنبيه قلباً حنوناً .. ويملك أذناً صاغيه ... ولكن أنى لنا بالصديق الذي


يحمل هذه المواصفات ليتحملنا ويخفف عنا في كل مره ؟؟


لقد نسينا أن الحياه ستستمر إن شئنا أم أبينا ؟!


ينبغي أن لانجعل الهموم تسيطر على حياتنا ... وتعيق طموحاتنا ... وتشكل حركتنا ...


وإننا بتعاوننا وتفاهمنا نستطيع أن نخفف عن بعضنا .. وأن نقلص مساحات الحزن والألم .. ونزرع الإبتسامه


فوق الشفاه الحالمه ... إننا نستطيع بضوء شمعه أن نحول الظلمه الحالكة إلى نهار ... وأن نقطع الأميال


بخطوة إلى الأمام ... فالبحر لا يزال بزرقته يسبي العيون ... والبلابل تملأ الآفاق بأنغامها ... والنحل يسافر للبعيد
والفراشات تنسج حللها المزركشه بأجمل الألوان ... والشاعر يتألق فوق النجوم بقصائدة ...


إنها دعوة لترك الهموم ... نعم دعوة لترك الهموم .........

زهرة الياسمين