اشتقت اليك يا نجمي البعيد

قبل انا القاك كنت اعيش في دوامة لا اعرف الخروج منها

اعيش حياة باردة جدا كبرودة الصقيع في الشتاء

كنت اسير في خطوات بطيئة وفي طرق ومتاهات مظلمة

كانت حياتي كشضايا زجاج متناثرة في سماء الوحدة الموحشة

لكني حين سطع ضيائك ولمع نجمك من بعيد انار سمائي المظلمة


هذا النور الذي مدني بالحياة والامل

وجعل سمائي تبرق بالوان جميلة وشفافة كالوان قوس قزح

هذا النور الذي جعل شمسي تشرق من جديد وقمري ينير ليلي المظلم

فبالله عليك لا تبعد نورك عن بصري بعد مدني هذا النور بالحياة فلا تسلب حياتي بعد ان اعدتها من جديد

لا تجعل حياتي كليل طال مداه او كواحة جف مائها وذبلت ورودها

فكن لي النور الذي يضيا حياتي فكني لي القلب الحنون والصدر الدافي الذي يضمني حين احتاجه

كم اشتاق الى نورك و كم احن اليك ايها النجم البعيد

لا تعرف كم اشتاق الى حنانك وطيب قلبك كم احن الى صوتك الذي ذبت من عذوبته

احن اليك كم تحن الطيور الى السماء احن اليك كم يحن المقترب الى الاوطان

فبالله عليك لا تبعد عني نورك لان نورك هو اساس حياتي

فلا تسلب الحياة مني من جديد بعد ان وهبتها الي