منع تدريس كتاب يتضمن صورا للنبي محمد

كتاب 'تاريخ العالم' المقرر في مدارس أميركية بمصر يسبُّ الدين الإسلامي، وينشر صورا للرسول والصحابة

قال مصدر قضائي مصري إن محكمة حكمت يوم السبت بمنع تدريس كتاب يتضمن صورا مرسومة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وبعض الصحابة قائلة في أسباب حكمها إنه "يحمل سبا مباشرا للدين الإسلامي."

وقال المصدر إن الحكم صدر من محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، وإن الكتاب الذي يحمل عنوان "تاريخ العالم" منشور باللغة الإنجليزية ويدرس في مدارس تمنح شهادة أميركية.

وأضاف أن الكتاب مقرر على طلاب الصف الأول الثانوي.

وقال المحامي أحمد حافظ أحد محاميين أقاما الدعوى إن "الكتاب فيه صورة لسيدنا محمد لا يظهر فيها وجهه بينما يبدو متأهبا لدخول مكة أو المدينة وأمامه رجل راكع ويقبل قدميه."

وأشار الكتاب إلى أن هذه الصورة رسمت في بلاد فارس (إيران حاليا).

وأضاف حافظ "الكتاب فيه صور لسيدنا أبي بكر وصحابة آخرين.. وهو ما يرفضه الدين."

ولم يتسن الحصول على تعقيب من أي من المدارس التي يجري تدريس الكتاب بها، لكن مصدرا تعليميا قال إن لجانا تعليمية وأمنية فاجأت المدارس بعد رفع الدعوى وصادرت نسخ الكتاب وتخلصت منها.

وأضاف "هذا الإجراء معقول. لا أحد في مصر مسلما كان أو مسيحيا يقبل بازدراء الأديان."

وأقيمت الدعوى قبل نحو شهرين.

وقال حافظ إنه قدم نسخا من الصور الموجودة في الكتاب إلى المحكمة. وأضاف أنه لم يتمكن من الحصول على نسخة من الكتاب.

وقالت المحكمة في أسباب الحكم "لا يجوز تمثيل الأنبياء والصحابة من خلال الصور والرسومات كما هو ثابت بالكتاب."

وأضافت "الكتاب يحمل سبًّا مباشرا للدين الإسلامي ويعمل على تشويه عقيدة الطلاب وتحريفها."

وقال المصدر القضائي إن المحكمة قضت بمنع تدريس الكتاب في جميع المدارس بمصر.

وقال المحامي إن الكتاب مطبوع خارج مصر وإن الغلاف عليه أسماء عدة مؤلفين.

واستنكرت مصر العام الماضي الرسوم الكاريكاتورية التي تسخر من النبي محمد والتي نشرتها صحيفة دنمركية في سبتمبر / أيلول عام 2005 ونقلتها عنها صحف في دول أوروبية أخرى لاحقا. وتظاهر ألوف المصريين ضد تلك الدول.

وأثار نشر الرسوم احتجاجات وهجمات عنيفة على البعثات الدبلوماسية الدنمركية في عدة دول عربية وإسلامية. وقتل وأصيب عشرات الأشخاص في الهجمات.