الموت يغيّب الناقد المصري رجاء النقّاش

الموت يغيّب الناقد المصري رجاء النقّاش
القاهرة الحياة - 09/02/08//



بدأ النقاش في ممارسة النقد الادبي وهو طالب في السنة الأولى في كلية الآداب في جامعة القاهرة. وعرفه القراء من مقالاته في مجلة «الآداب» البيروتية التي كانت منبراً لعدد من الشعراء والكتاب العروبيين، بالمعنى الأيديولوجي للكلمة آنذاك، ثم عمل في جريدة «الأخبار» المصرية ورأس تحرير مجلة «الكواكب» الاسبوعية ودورية «الهلال» الشهرية، ثم انتقل الى قطر حيث أسس مجلة «الدوحة» في سبعينات القرن الماضي.

كتب عن الشاعرين محمود درويش وسميح القاسم، والشاعر المصري احمد عبد المعطي حجازي والروائي السوداني الطيب صالح. وتميزت كتاباته بالبساطة التي قربته من القارئ العادي غير المتخصص، ولم يهتم بالوسط الأكاديمي.

للنقاش مؤلفات عدة، بينها «نجيب محفوظ صفحات من مذكراته وأضواء جديدة على أدبه وحياته» وهي السيرة الذاتية للروائي المصري الراحل الحائز على جائزة نوبل للاداب، و «ثلاثون عاما مع الشعر والشعراء» و «بين اليمين واليسار» عن محمود عباس العقاد و «فدوى طوقان وانور المعداوي» و «محمود درويش وسميح القاسم». ولمناسبة حفلة تكريمية اقيمت له في نقابة الصحافيين المصريين الشهر الماضي، بعث محمود درويش برسالة اليه عبّر فيها عن حبه معترفا له بالفضل. وقال في رسالته «عزيزي رجاء النقاش كنت وما زلت أخي الذي لم تلده أمي منذ جئت الى مصر (...) اخذت بيدي وأدخلتني الى قلب القاهرة الانساني والثقافي». وتابع: «وكنت من قبل قد ساعدت جناحي على الطيران التدرجي فعرفت قراءك عليّ وعلى زملائي القابعين خلف الاسوار (...) عمقت احساسنا بأننا لم نعد معزولين عن محيطنا العربي».

ولد محمد رجاء عبدالمؤمن النقاش، في محافظة الدقهلية عام 1934 وهو متزوج وله ابن وابنة. وكانت مجلة «الهلال» أصدرت عددا تذكارياً أخيراً عن الكاتب الراحل تضمن رحلته في عالم الصحافة والنقد الأدبي وكتاباته على مدار سنوات حياته.