محبة الله تعالى

جاء في الحديث القدسي أن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل عليه السلام فقال له :إني أحب فلانا فاحبه ، فيحبه جبريل ، ثم ينادي في السماء فيقول إن الله يحب فلانا فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض.وإذا أبغض الله عبدا دعا جبريل فيقول إني أبغض فلانا فأبغضه ، فيبغضه جبريل عليه السلام ، ثم ينادي في أهل السماء :إن الله يبغض فلانا فأبغضوه فيبغضونه ثم توضع له البغضاء في الأرض ...( رواه مسلم والترمذي ومالك).ومحبة الله تعالى لعبده هي إنعامه عليه،والله عز وجل يحب المتبعين لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.قال رب العزة والجلال :قال إن كنتم تحبون فاتبعوني يحببكم الله . والله تعالى يحب المحسنين والمتقين والمقسطين والمتوكلين والصابرين والتوابين والمتطهرين ويحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيانا مرصوص .
والله تعالى لا يحب المعتدين وكل كفار أثيم ولا يحب الكافرين ولا يحب المسرفين ولا يحب الفرحين ولا يحب الخائنين ولا يحب المستكبرين ولا يحب المفسدين ...
ومن علامات محبة الله تعالى أن تنصر دين الله بالقول والعمل شاهدا بوحدانيته وأن تواضب على شريعته السمحاء و أن تتخلق بالخلق الحسن مع الله تعالى.
ومن علامات محبة النبيء صلى الله عليه وسلم :نصرة سنته والذب عن شريعته وقمع مخالفيها وإجلال أسم النبيء وتوقيره عند ذكره والصلاة والسلام عليه :عن أنس رضي الله عنه قال : ( قال النبيء صلى الله عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ) متفق عليه.
فهذه إخواني محبة الله فهل نحن منهم ؟ نسأل الله العزيز الكريم أن لا يحرمنا من هذه المحبة ، وأن يجعلنا من أحباءه وأتباع رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.اللهم آمين .

دموع باكية