فارس الحب صاحب الموقع
عدد الرسائل : 177 العمر : 46 العمل/الترفيه : Officers armed forces اعلام الدول : الاوسمة : دعاء : تاريخ التسجيل : 06/12/2007
| موضوع: نحن نحيا بالحب الأحد يناير 13, 2008 9:39 am | |
| نحن نحيا بالحب يا درة محفورة داخل حنايا قلبى **
فارس الحب **
تمهيد
إن أى حب استبان معالم الفطرة السليمة سوف يبقى مع الأيام فالحب الحقيقى لا يموت لقد خلق ليبقى ولو داخل صدورنا مهما انطفت جذوته... سوف تظل به جذوة تستمد بقاءها من المشاعر التى أودعها الله داخل حنايا صدورنا. ترى : هل فطن القساة أى قداسة للحب؟ هل جرؤ الجبارون على هزيمة الحب داخل قلوبهم؟ هل عرف الشر من أحب يوما بصدق؟ إنهم لو فطنوا ، أو جرؤوا، أو عرفوا لصاروا فى غير حالهم التى كانوا عليها.....لصار يجمعهم عنوان واحد هو ( أولئك المحبون). هل خاصم الأرق عيون المحبين يوما؟ هل غادر الشجن قلوب الأحباء؟ هل يملك دمع العين المحبون؟ هل يعرف الموت طريقا لقلب المحبين؟ هل تسمعون تلك الكلمات بقلب نابض حى عامر بالأشواق؟
نحن نحيا بالحب وقد مات من فقد حبا وأقدر الناس على الإحساس بالحياة هم المحبون..وحب الله أعظم الحب ...وحب الأوطان شرف...وحب الآخر نعمة تستوجب الشكر.. ( طالما كان فى إطاره الشرعى ...الزوجة على سبيل التحديد) رغم ما قد أطّلت به ظروفنا الاجتماعية والسياسية فحولت ذلك الحب إلى ألعوبة يسخر منها القساة ولا يقدرونها حق قدرها....حتى صرنا نرى الصبية ( عقلا لا سنا) يلهون بمشاعر الآخرين دون حساب لطهرها وشرف وجودنا بها. | |
|
زهرة الياسمين عضو ذهبى
عدد الرسائل : 796 العمر : 38 اعلام الدول : الاوسمة : وظائف : دعاء : تاريخ التسجيل : 16/02/2008
| موضوع: رد: نحن نحيا بالحب الثلاثاء فبراير 26, 2008 7:04 pm | |
| فالحب لغالب الفتيان ما هو إلا حالة من اللعب والهزل، وفرصة لتضييع الوقت والتفاخر بعلامات الرجولة بأن هذه التي استعصت على الجميع صارت فتاته, بينما هو للقليل من الشباب حالة جادة من مقدمات اختيار الزوجة زوجة المستقبل, ولكن للأسف على غير مقياس دقيق أو ثوابت معروفة, اللهم إلا مجرد الإعجاب والحب والهيام المبني على الجمال جمال المظهر, أو على صفة واحدة لا يرى الشاب غيرها ويغفل الكثير من الصفات, فلا مقياس ثابت ولا تصور للمرأة والزوجة الصالحة للزواج ينبني على أصول واضحة صحيحة.
إن شباب الأمة عندما يتعامل مع الفتيات إنما يأخذ أحد منحيين, إما شباب رومانسي حالم, غارق في بحار الرومانسية الخيالية والعاطفة المتوقدة والمشاعر المتوهجة, باحث عن الحب العذري الطاهر, وآخر غارق في الشهوات والانحراف والملذات, يخطط لتحصيلها, ويبحث عن طرقها, ويبذل الجهد والمال للوصول إليها, ضاربًا بعرض الحائط كل القيم والمبادئ والأصول والعادات, وبين هذا وذاك تتدرج المستويات العقلية الناتجة عن حوارات الحب والهيام, من أول الإصابة بدرجة من الضعف في مستوى التفكير؛ نتيجة لتفاهة النقاشات وكثرتها وتركيزها حول معانٍ غاية في التفاهة, إلى النضج في الحوار المبني على مستوى عقلي رفيع, الناظرة إلى الأمام الباحثة عن مصلحتها لا عن حظ نفسها, وقد كانت عبارة أحد الشباب ممن دخل وأسرع بالخروج من قصة حب من تلك القصص أن الداخل إلى هذا العالم لا يمكنه الخروج من الدوامة التي تجره إليه, وهو بذلك يجيد تجسيد الواقع الذي يراه كل الناس وكل الشباب إلا الغارقون في بحار أوهام الحب والهيام.
إن الله تعالى يقول في محكم التنزيل: { وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً } [طه:124], ومن أعظم صور المعيشة الضنك, وأشدها أثرًا على صحة العبد وانشغال باله: سوء المعيشة في النزل والسكن, ودوام التنغيص في أدق أمور الحياة. فقد جعل الله تعالى المرأة لباسًا للرجل وسكنًا لروحه وقلبه ونفسه, وأنى لها أن تكون كذلك ما لم تكن منقادة لأمر الله تعالى مؤتمرة بشرعه, سعيدة باتباع هداه, مستمتعة بأداء وظيفتها التي خلقها الله تعالى من أجلها, فهنيئًا لصاحب الحياة الطيبة ومتذوق الحب الحقيقي, فلمثل هذا الصابر حتى ينال الحلال أعد الله تعالى جنة الدنيا وهي المرأة الصالحة, وأناله الله سعادة وسكينة النفس وطمأنينتها, وضمن له الشعور باللذة الرفيعة للحب الصادق الذي يقوم على العطاء لا الأخذ, والتضحية لا الأنانية, والإيثار لا الأثرة.
حفظك الله من كل سوء وشر, ورزقك خير الدنيا بحذافيره, وحفظك من شرها, وجمعني الله بك وبمن نحب في الدنيا على طاعته, وفي الآخرة تحت ظل عرشه اللهم آمين. لك خالص مودتي زهرة الياسمين | |
|